
ردود أفعال مغاربية لنتائج الانتخابات الفرنسية
2007/05/09
أثار فوز نيكولا ساركوزي بالانتخابات الرئاسية الفرنسية جملة عريضة من المواقف تنوعت بين التهنئة والقلق في البلدان المغاربية.
تقرير مواسي الحسن من البيضاء وجمال العرفاوي من تونس ونظيم فتحي من الجزائر- 08/05/07
[مواسي الحسن] الملك محمد السادس (يمين) عبّر في رسالة تهنئة لساركوزي (يسار) عن أمله في مواصلة التعاون بين فرنسا والمغرب لإشاعة الاستقرار والأمن.
أثار فوز مرشح اليمين نيكولا ساركوزي بالانتخابات الرئاسية الفرنسية جدالات ساخنة ومشاعر الأمل في البلدان المغاربية. البعض شعر بالأمل في أن تؤدي سياسة ساركوزي المتشددة في مجال الهجرة والأمن إلى تعزيز الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط فيما عبر آخرون عن مخاوف في أن يساعد فوزه في اتجاه فرنسا نحو مسار القومية المتشددة.
مجمل ردود الفعل في المغرب اتسمت بالإيجابية. ففي رسالة تهنئة إلى الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا ساركوزي أكد الملك محمد السادس عن رغبته الخالصة لصون شراكات استراتيجية وتعميق التعاون وتنويعه بين البلدين.
وأعرب القائد المغربي عن أمله في التعاون بين فرنسا والمغرب الذي سيكون من شأنه أن "يشجع المثل العليا التي نقتسمها" وتحديدا "استقرار السلم والأمن وحماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة وتعميق الحوار الأورومتوسطي الذي يكتسي أهمية بالغة في منطقتنا".
أما أحمد الحليمي المفوض السامي المغربي للتخطيط فقلل من مشاعر الخوف التي قد يكون فوز ساركوزي قد أثارها فيما قد يكون له تأثير سلبي على العلاقات الفرنسية المغربية وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين ثابتة وقوية بشكل يمنع تأثرها بالتغيرات في الحكومة.
وخلال حديثه عن الآثار المحتملة للرئاسة الفرنسية الجديدة على القضايا الوطنية المغاربية ذكر الحليمي الخطر الذي يشكله التهاون في مراقبة الهجرة والتهديد الأمني بالإرهاب وأعرب عن أمله في أن يُسهم موقف ساركوزي في استدامة الاستقرار في المنطقة.
وتابع التونسيون نتائج الانتخابات الفرنسية عن كتب واهتمام كبيرين. فأقرب مدينة فرنسية عن تونس لا تبعد سوى بنحو ساعة زمنية بالطائرة وفرنسا تُعتبر أول شريك تجاري لتونس. خلال الحملات الانتخابية الفرنسية انقسمت آراء التونسيين حول المرشحين. المواطنة أحلام اللطيفي قالت "أريد من سيجولاين رويال أن تبدو واثقة من ذاتها وأن تكون ذات هيبة كامرأة تناضل من أجل مبادئها".
الحكومة التونسية كانت من أوائل من هنأ ساركوزي فقد عبر الرئيس زين العابدين بن علي عن ثقته في أن السنوات القادمة ستُمكن البلدين من تعزيز الحوار وبناء "شراكة استراتيجية ومتبادلة" سيكون من شأنها "إعداد المنطقة الأورومتوسطية للمستقبل في مناخ من الثقة الراسخة".
وفي بيان لمغاربية عبر منذر ثابت رئيس حزب الأحرار التونسي عن اعتقاده في أن العلاقات التونسية الفرنسية "ستكون أفضل من السنوات الماضية التي شهدت تشنجا وأزمة في وجه حكم الاشتراكيين". وأضاف ثابت "هو رجل ذكي وعملي وأعتقد أن أهدافه واضحة".
أما الجزائر فكانت بعيدة عن المواقف الإيجابية السابقة. صحيفة ليبرتي كتبت عنها تقول "إن وزير الداخلية السابق تعلم كيف يتكيف مع الخطاب من أجل حشد أكبر عدد من أفراد الشعب الفرنسي حوله بمفهوم شديد الدقة: فرنسا أولا وأخيرا للفرنسيين".
في غضون ذلك، تساءلت لوجور دالجيري عما إذا كانت فرنسا "ستبقى على ما هي عليه اليوم تحت رئاسة ساركوزي لما دعا للانقسام خلال حملته الانتخابية؟ فرنسا تواجه خطرا جسيما بالفقدان الكامل لهويتها في سعيها أن تصبح...بريطانية إلى حد ما: وباء اقتصاد السوق الحرة والعينان جاحظتان عبر الأطلسي".
وحتى الوطن المعروفة باعتدالها فقالت "لقد تكبدت فرنسا باعتبارها صورة للدولة الديمقراطية ذات النزعة الإنسانية والقوية في أنظار العالم، ضربة موجعة بانتخاب ساركوزي أمس...الجزائر عاينت ما كان سيقع: لا مجال للثوبة عن أو الاعتراف بانتهاكات الاستعمار الفرنسي. كيف للجزائر إذن التي تواجه نكرانا حاسما لهذا التاريخ وخيانة لذاكرتها أن تمضي قدما إلى جانب فرنسا؟".
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة انفصل عن رأي الأغلبية السائد في الإعلام الوطني بتهنئة ساركوزي بدفء فكتب يقول "إننا نعهدك رجل قناعات وإيمان. نعلم أنه سيكون بوسعنا الاعتماد عليك في النهوض بالعلاقات الجزائرية الفرنسية والتداول بشأنها بنفس وعمق ملء الطموحات التي يملكها شعبينا إزاء بعضهما".
2007/05/09
أثار فوز نيكولا ساركوزي بالانتخابات الرئاسية الفرنسية جملة عريضة من المواقف تنوعت بين التهنئة والقلق في البلدان المغاربية.
تقرير مواسي الحسن من البيضاء وجمال العرفاوي من تونس ونظيم فتحي من الجزائر- 08/05/07
[مواسي الحسن] الملك محمد السادس (يمين) عبّر في رسالة تهنئة لساركوزي (يسار) عن أمله في مواصلة التعاون بين فرنسا والمغرب لإشاعة الاستقرار والأمن.
أثار فوز مرشح اليمين نيكولا ساركوزي بالانتخابات الرئاسية الفرنسية جدالات ساخنة ومشاعر الأمل في البلدان المغاربية. البعض شعر بالأمل في أن تؤدي سياسة ساركوزي المتشددة في مجال الهجرة والأمن إلى تعزيز الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط فيما عبر آخرون عن مخاوف في أن يساعد فوزه في اتجاه فرنسا نحو مسار القومية المتشددة.
مجمل ردود الفعل في المغرب اتسمت بالإيجابية. ففي رسالة تهنئة إلى الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا ساركوزي أكد الملك محمد السادس عن رغبته الخالصة لصون شراكات استراتيجية وتعميق التعاون وتنويعه بين البلدين.
وأعرب القائد المغربي عن أمله في التعاون بين فرنسا والمغرب الذي سيكون من شأنه أن "يشجع المثل العليا التي نقتسمها" وتحديدا "استقرار السلم والأمن وحماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة وتعميق الحوار الأورومتوسطي الذي يكتسي أهمية بالغة في منطقتنا".
أما أحمد الحليمي المفوض السامي المغربي للتخطيط فقلل من مشاعر الخوف التي قد يكون فوز ساركوزي قد أثارها فيما قد يكون له تأثير سلبي على العلاقات الفرنسية المغربية وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين ثابتة وقوية بشكل يمنع تأثرها بالتغيرات في الحكومة.
وخلال حديثه عن الآثار المحتملة للرئاسة الفرنسية الجديدة على القضايا الوطنية المغاربية ذكر الحليمي الخطر الذي يشكله التهاون في مراقبة الهجرة والتهديد الأمني بالإرهاب وأعرب عن أمله في أن يُسهم موقف ساركوزي في استدامة الاستقرار في المنطقة.
وتابع التونسيون نتائج الانتخابات الفرنسية عن كتب واهتمام كبيرين. فأقرب مدينة فرنسية عن تونس لا تبعد سوى بنحو ساعة زمنية بالطائرة وفرنسا تُعتبر أول شريك تجاري لتونس. خلال الحملات الانتخابية الفرنسية انقسمت آراء التونسيين حول المرشحين. المواطنة أحلام اللطيفي قالت "أريد من سيجولاين رويال أن تبدو واثقة من ذاتها وأن تكون ذات هيبة كامرأة تناضل من أجل مبادئها".
الحكومة التونسية كانت من أوائل من هنأ ساركوزي فقد عبر الرئيس زين العابدين بن علي عن ثقته في أن السنوات القادمة ستُمكن البلدين من تعزيز الحوار وبناء "شراكة استراتيجية ومتبادلة" سيكون من شأنها "إعداد المنطقة الأورومتوسطية للمستقبل في مناخ من الثقة الراسخة".
وفي بيان لمغاربية عبر منذر ثابت رئيس حزب الأحرار التونسي عن اعتقاده في أن العلاقات التونسية الفرنسية "ستكون أفضل من السنوات الماضية التي شهدت تشنجا وأزمة في وجه حكم الاشتراكيين". وأضاف ثابت "هو رجل ذكي وعملي وأعتقد أن أهدافه واضحة".
أما الجزائر فكانت بعيدة عن المواقف الإيجابية السابقة. صحيفة ليبرتي كتبت عنها تقول "إن وزير الداخلية السابق تعلم كيف يتكيف مع الخطاب من أجل حشد أكبر عدد من أفراد الشعب الفرنسي حوله بمفهوم شديد الدقة: فرنسا أولا وأخيرا للفرنسيين".
في غضون ذلك، تساءلت لوجور دالجيري عما إذا كانت فرنسا "ستبقى على ما هي عليه اليوم تحت رئاسة ساركوزي لما دعا للانقسام خلال حملته الانتخابية؟ فرنسا تواجه خطرا جسيما بالفقدان الكامل لهويتها في سعيها أن تصبح...بريطانية إلى حد ما: وباء اقتصاد السوق الحرة والعينان جاحظتان عبر الأطلسي".
وحتى الوطن المعروفة باعتدالها فقالت "لقد تكبدت فرنسا باعتبارها صورة للدولة الديمقراطية ذات النزعة الإنسانية والقوية في أنظار العالم، ضربة موجعة بانتخاب ساركوزي أمس...الجزائر عاينت ما كان سيقع: لا مجال للثوبة عن أو الاعتراف بانتهاكات الاستعمار الفرنسي. كيف للجزائر إذن التي تواجه نكرانا حاسما لهذا التاريخ وخيانة لذاكرتها أن تمضي قدما إلى جانب فرنسا؟".
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة انفصل عن رأي الأغلبية السائد في الإعلام الوطني بتهنئة ساركوزي بدفء فكتب يقول "إننا نعهدك رجل قناعات وإيمان. نعلم أنه سيكون بوسعنا الاعتماد عليك في النهوض بالعلاقات الجزائرية الفرنسية والتداول بشأنها بنفس وعمق ملء الطموحات التي يملكها شعبينا إزاء بعضهما".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire